الرؤية الاستراتيجية

توتي الحاضر والمستقبل رؤية إستراتيجية لمستقبل توتي

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد (ص) .. وبعد..

أما بعد ،، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وأرحب بكم وأشكركم جزيل الشكر

على تفضلكم بالحضور والإستماع لهذه الرؤية الإستراتيجية لمستقبل توتي والتي تقوم

على فكرة أساسية تقول أن توتي يجب أن تبقى لأهالي توتي وهذه الرؤية الإستراتيجية

هي نتاج جــــــهد متصـــــــــــــل لأحــــد أبناء توتي هو الأخ/ المهندس عبدالتواب مصطفى خالد

ومجهودات أخرى لمهندسي توتي وغيرهم ولا يتسع المجال لذكرهم ولم يكن دوري سوى تجميع الأفكار

وصياغتها وعرضها في هذا العرض الذي آمل أن ينال إستحسانكم كما أننا نهدف من ورائه للإستماع لآرائكم

وتعليقاتكم التي ستكون موضع إحترامنا وتقديرنا وهذا هو الهدف الاساسي لطرح هذه الرؤية عليكم.

الإخراج والتقديم : عمار محجوب محمد زكي (مسقط) 3 مايو 2009م

لمحة تاريخية

أصل تسمية توتي

نسبة لتوت من سنار جاء بالطوف مع إخوانه الثلاثة كوج وقمر وكوكو (جريف كركوج)
(وجريف قمر) (وحلة كوكو)

واصل توت فوصل توتي وعرفت بإسمه.

سماها العنج وهم وزراء الفونج.

توتي بلغة المحس تعني كرش البقرة تو بطن تي البقرة.

توتي بلغة الشلك تعني الرجل القوي أو السلطان.

وتحتاج هذه الإجتهادات إلى مزيد من البحث العلمي الدقيق.

لمحة تاريخية

أصل سكان توتي

نجد في أقوال المتقدمين رواية عن أبي بن كعب الصحابي البدري الأنصاري الخزرجي أنه بإفريقيا، ومن عجب

أن عبادة بن أبي بن كعب هو جد من يسكن توتي من المحس. ومن المعلوم تاريخيا أن توتي أقدم وأعرق مدينة

في الجزء المعروف الآن بالعاصمة، وكانت الخرطوم تعرف بخرطوم توتي، قال الشاعر حين فتحها المهدي:

الحمد لله زال الهم وانبلجا * بفتح خرطوم توتي نلنا كل رجا*

كما قرر المؤرخ انتوني آركل في بحثه الشهير( الخرطوم القديمة) أن أول مستوطنة في العاصمة الحديثة

أنشئت بجزيرة توتي عام 1480م، كما أوضحها روبنهدش في خرائطه باسم جزيرة توتي ولم يذكر غيرها

بالعاصمة عام 1670م. ومن المعلوم تاريخيا أيضا حسب الأبحاث الحديثة بأن سكان توتي قد جاءوا إليها قبل

أكثر من سبعمائة عام.

كلمة لا بد منها

كانت الخرطوم عبارة عن سواقى لاهالى توتى الى عهد قريب وبالذات

الشريط المحازى لنهر النيل وهى السواقى التى اقيمت فيها الوزارات

والمصالح الحكومية إبتداءً من جامعة الخرطوم وحتى المقرن.

عام 1944 عندما اراد الانجليز اقتطاع 350 فدان ونزعها بالقوة للصالح العام

استنادا على قانون الاراضى للعام 1925 و قف اهالى توتى دفاعا عن اراضيهم

وخروج اول مظاهرة ضد الانجليز واستشهاد احد ابناء توتى وسجن 30 منهم.

خلفت تلك الحادثة آثاراً سالبة تمثلت في تخوف الحكومات من التعامل مع اهالى توتى

وحتى اليوم فيما يختص بالاراضى و التخطيط والثمن الغالى الذى دفعه مواطن توتى

نتيجة حرمانه من الخدمات و اضطراره للسكن العشوائى وتعرضه لكوارث الفيضانات

والسيول وهدم مبانيه التى صرف عليها كل ما يملك .

إن توتي برغم ما اقتطع من أراضيها ظلت وطوال قرن من الزمان محرومة من

الخدمات الاساسية التى يستمتع بها رصفائها من احياء العاصمة مثل برى وشمبات

وبيت المال التى منحت الامتدادات لتعويض المتاثرين بالتخطيط بينما بقيت توتي

كما هى بل ان ما خصص لها من قطع لتعويض ملاك الميادين وهى عبارة عن

56 قطعة درجة اولى بمربع 6 كافورى نزعت هى الاخرى و بيعت بالمزاد العلني

لتصبح توتى المدينة الوحيدة التى لا يوجد بها اى ميدان عام لممارسة اى نشاط رياضى

او إجتماعى أو ثقافي أو غيره من الأنشطة

تسلسل الأحداث

عقد إتفاق مع ولاية الخرطوم

التاريخ : 19/7/2007م

عقد إتفاق

حيث إن الأراضي القائمة عليها جزيرة توتي أراضي زراعية ذات سجل

زراعي ولتخطيط القرية وتحويل سجلها إلى سجل حضري كان لا بد من

تغير غرضها وفق متطلبات القانون الأمر الذي يستوجب سداد فرق تحسين.

إلا أن رغبة الولاية وأهالي توتي في ضرورة تخطيط الجزيرة وضمها

للنسيج الحضري لرفاهية المواطن وتقديم أفضل الخدمات له.

فقد وافق السيد / د.عبدالحليم إسماعيل المتعافي والي الخرطوم

والمهندس / عبدالوهاب محمد عثمان وزير التخطيط العمراني نزولاً لرغبة

أهالي الجزيرة على تخطيط الجزيرة دون مطالبتهم بفرق التحسين وذلك وفق الأتي :-

أن يتم تخطيط الجزيرة فى حدود المخطط المقترح وفي إطار الحدود المعلمة

والتي تعتبر جزء من هذا الإتفاق.

الأراضي التي تقع خارج الحدود المعلمة تعامل وفق القانون وبإجراءات التحسين التي

نص عليها القانون.

أن تتم المعاملة في المخطط المشار إليه في الفقرة (1) أعلاه بأسس تنظيم القرى

المعمول به في وزارة التخطيط العمراني.

إذا تأثرت الأراضي القائمة عليها المباني بالمخطط الجديد يتم التعويض بالمتاح

لوزارة التخطيط إلا إذا كان المتبقي من القطعة في حدود المسموح لتسجيله حضرياً

وفي هذه الحالة لا يتم التعويض.