حواء توتي.. تلك الشمعه التي لم تنطفي لتنير للاخرين.. هي مثل كل حواء عطف وحنان ولكنها حواء توتي تميزت عن الاخريات بانها تمسك بيدها شعلة التعليم لم اقل امسكت القلم والكراسه لانها ولجت في مجال التعليم منذ عقود بتعليم الحرف والتعليم الاكاديمي ,,فمنذ عهد المهديه وخلال عهد الخليفه عبدالله كانت بعض النساء يقمن بالطواف على منازل الاسر الكبيرة والشهيرة لتعليم امور دينهن ومن هؤلاء النسوة(( رقيه بت عبدالقادر)) وكان يطلق عليهن المعلمات الطوافات
فيما بعد كانت الشيخه الفقيهة ( ام حداقه الضرير)) تدرس النساء في منزل فاطمه الامام
اما التعليم النظامي للبنات في توتي فانه لم يبدا الا في منتصف الخمسينات اي بعد سبعة وثلاثون عاما من بدء التعليم النظامي للبنين وذلك يرجع للاسباب التي تكمن في وجود مدارس البنات خارج توتي وصعوبة المواصلات لذا احجم الاباء عن ارسال بناتهم الى المدارس الا القليل منهم وفي تلك الفترة وبالتحديد عام 1952 ظهرت مدارس شبه نظاميه داخل البيوت ومن اللاتي قمن بالتدريس فيها (( آمنة علي-- سكينه محمد فضل-- زهراء سليمان محمد --و زبيده زين العابدين))
وفي عام 1953 نجحت جهود نفر من ابناء توتي من المعلمين في افتتاح مدرسه نظاميه كان مقرها نادي توتي الثقافي,,
((( وسوف نتطرق في كل مرة لواحده من معلمات توتي الرائدات))